في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي يمرّ بها أهالي قطاع غزة، يدخل عليهم شتاء 2025 ليضاعف آلامهم أكثر من أي عام مضى. فبعد مرور أكثر من عامين على النزوح، ما زالت مئات آلاف العائلات تعيش في خيام ممزقة فقدت قدرتها على الصمود أمام البرد والعواصف.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من منازل قطاع غزة دُمِّرت بالكامل أو تضررت بشدة، وما يقارب 1.9 مليون نازح ما زالوا بلا مساكن حقيقية. ومع تراكم الأمطار الأخيرة وانخفاض درجات الحرارة، تحوّلت الخيام إلى برك مياه، وغرقت آلاف العائلات في الطين والبرد.
يعاني النازحون في غزة هذا العام من ظروف أكثر قسوة:
خيام ممزقة أو غارقة بالمياه بعد عام من الاستخدام المتواصل تحت الشمس والعواصف.
نقص حاد في الملابس الشتوية والبطانيات نتيجة الاستهلاك المستمر وعدم توفر مصادر جديدة.
أطفال ونساء يعيشون في برد قارس دون وسائل تدفئة.
انتشار الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة، خصوصًا مع تكدس العائلات في المخيمات.
ارتفاع معدلات الفقر لأكثر من 85%، مما يجعل الحصول على أبسط الاحتياجات أمراً شبه مستحيل.
كل ذلك يحدث بينما يستمر الحصار، وتتضاءل القدرة على إدخال مستلزمات الشتاء للمخيمات.
توفير البطانيات والملابس الشتوية والأحذية للعائلات النازحة، مع تركيز خاص على الأطفال والنساء.
ترميم وصيانة الخيام المتضررة، وتزويدها بمواد عازلة للمطر والرياح.
توزيع وجبات ساخنة يوميًا للمخيمات الأكثر تضررًا، خاصة خلال موجات البرد.
شتاء 2025 أشد قسوة على غزة:
الخيام أصبحت غير صالحة للسكن بعد عام كامل من التعرّض للشمس، الغبار، الأمطار، والرياح.
الأطفال ينامون وهم يرتجفون من البرد.
المياه تغمر المخيمات بعد كل موجة مطر.
الاحتياجات أكبر من قدرة أي مؤسسة على تغطيتها دون دعم عاجل.
تبرعكم اليوم هو حرفيًا دعم لإنقاذ حياة:
دفء لطفل، مأوى لعائلة، أو وجبة ساخنة لشخص لم يأكل منذ أيام.
بفضل تبرعكم يمكننا تخفيف هذا الألم، وتقليل الخسائر، ومنح آلاف الأسر فرصة للنجاة من برد الشتاء.
كتب الله أجركم، وجعل دفء قلوبكم دفئًا لأطفال غزة.